هل تنجح الضغوطات السياسية في فرض المدير الإقليمي المكلف بالقنيطرة ؟

هل تنجح الضغوطات السياسية في فرض المدير الإقليمي المكلف بالقنيطرة ؟

قال متابعون للشأن التعليمي بالقنيطرة إن المخاوف التي رافقت إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إعفاء عدد من المدراء الإقليميين، بدأت إرهاصاتها الأولى تظهر على المستوى المحلي، بعد رصد تحركات سياسية محسوبة على حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل تثبيت مقرب على رأس المديرية الإقليمية للوزارة بالقنيطرة.

مصادر إعلامية محلية “مساء24” تحدثت عن اجتماع غير معلن عنه، انعقد، منذ أسبوع تقريبا، بأحد مقاهي المدينة حضرته أطراف سياسية تجمعية، خصص لدراسة كافة السبل التي من شأنها أن تقود إلى الإبقاء بشكل رسمي على مدير التعليم الحالي في نفس المنصب المكلف به.

المصادر ذاتها أشارت إلى أن لقاء المقهى انتهى بتكليف برلماني لنقل ملتمس تعيين المدير الإقليمي المكلف مديرا إقليميا، بعد انتهاء عملية الانتقاء والمقابلة الشفوية، حيث يراهن السياسيون المجتمعون على بسط هيمنتهم على دواليب القرار بالمديرية لخدمة أجندتهم الحزبية.

والمثير جدا أنه تم الإقرار على وضع ملتمس التعيين بين يدي رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بغرض التدخل شخصيا لدى محمد سعد برادة، وزير القطاع، للتأشير على الطلب، ما يعتبر ابتزازا سياسيا، وفق مصادر تعليمية غاضبة.

واستغربت المصادر من تسامح الوزير برادة، مع وضعية المدير الإقليمي بالقنيطرة، الذي ظل يدير مديرية إقليمية، احتلت المراتب الأخيرة، في ترتيب مؤسسات الريادة جهويا وإقليميا، فشل قالت المصادر إنه نتيجة طبيعية باعتبار أن التركيز الأكبر للمدير المذكور منصب على أوراش البناء والصفقات، أكثر من الانشغال بالتحديات التربوية، وهو القادم من مصلحة المالية والشؤون الإدارية بمديرية سيدي قاسم.

فهل تنجح الضغوطات السياسية في فرض المدير الإقليمي المكلف بالقنيطرة، وتثبيته في موقعه، خاصة في ظل وجود مرشحين تنافسوا حول هذا المنصب، يملكون مؤهلات علمية، وكفاءات تدبيرية، أبهرت لجنة الانتقاء خلال المقابلات التي ترأسها المفتش العام للوزارة، المكلف حديثا بالكتابة العامة؟.

هشام مبشور

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *